القضارف تتكفل بـ 3,25 مليون جنيه لفك إعسار المزارعين
2009-09-02 04:57:27
تكفلت حكومة ولاية القضارف بسداد مبلغ 250 ألف جنيه، لفك اعسار 303 من صغار المزارعين وسداد 3 ملايين جنيه، لكبار المزارعين المعسرين، كما قررت ايقاف تمويل التقاوي وتوقعت تحقيق انتاجية عالية هذا العام لاستقرار معدلات الامطار، وكشفت أن المساحات المزروعة بالولاية حسب مسوحات اجريت أخيرا بلغت 6 ملايين فدان، منها 5 ملايين فدان ذرة و677 ألف فدان سمسم, فيما انتقد رئيس اتحاد مزارعي السودان السابق، رئيس اتحاد مزارعي ولاية القضارف، كرم الله عباس، سياسيات الدولة الزراعية وحملها مسؤولية اعسار المزارعين.
وأصدر والي القضارف الضو عثمان امس، قرارا بإيقاف تمويل التقاوى، وقال ان تمويلها في هذا الوقت يغري المزارعين ببيعها مما يوقعهم في دائرة الاعسار، ووجه بتخصيص التمويل لعمليات الكديب والحصاد وتسهيل اجراءات العمالة للزراعة. وأبلغ الوالي اعضاء مجلس وزراء حكومته خلال جلسة طارئة امس، بأن الحكومة قامت بفك اعسار 303 من صغار المزارعين بتكلفة 250 ألف جنيه ومبلغ 3 ملايين جنيه لفك اعسار كبار المزارعين، واعرب عن امله في ان تتجاوز الولاية محنة الاعسار في هذا العام.
إلى ذلك قال رئيس اتحاد مزارعي السودان السابق، رئيس اتحاد مزارعي ولاية القضارف، كرم الله عباس، أمام مؤتمر القطاع الاقتصادي إن الاستثمار الزراعي في السودان لم يحقق أية أهداف أساسية أومحورية للمزارع، لضعف رأس المال المستثمر وعدم وجود الأراضي الزراعية الحديثة، بجانب تدني الإنتاجية الزراعية والرسوم المفروضة علي المزارعين والتي أدت لإرتفاع تكلفة الانتاج، ودعا لانشاء مصانع تحويلية للزراعة وبورصة الأسواق والميناء الجاف والمنطقة الحرة حتي تساهم في الحفاظ علي المحاصيل وتنشيط حركة الصادر.
واضاف عباس ان الموسم الزراعي لهذا العام شهد تدن في العملية الزراعية خاصة محصول عباد الشمس، بعد أن فشلت المساحة المزروعة في العام الماضي في منطقة جنوب القضارف والتي بلغت 160 ألف فدان، بسبب عدم تنوع المحاصيل وإدخال الميكنة الزراعية وغياب التقنية الحديثة.
وانتقد سياسة الدولة تجاه الزراعة وقال انها لا تراعي طبيعة القطاع الزراعي وتتبع السياسات الإنكماشية القابضة، والتي قادت إلى إعسار المزارعين بعد أن تحكم بنك السودان في البنوك الأخري في عملية التمويل، مشيرا الي جملة عقبات تواجه المزارعين في العملية الزراعية من آفات وشح الأمطار وعدم وجود التقاوي الحديثة.
إلى ذلك، دعا المزارع عمر بشير موسي، حكومتي المركز والولاية لتوفير الخدمات للمزارعين، بجانب توفير الميكنة الزراعية للحد من صعوبة العمالة، ودعا وزير شؤون الرئاسة، قرشي بخاري صلاح، لتفعيل الشراكات الإستراتيجية وتوفير الأراضي لتفادي مخاطر الزراعة المطرية باتباع عملية التأمين الزراعي وتجميع القري.